تنمية بشرية.. دار المسنين أولاد امبارك، فضاء إنساني يعزز الرعاية الاجتماعية لهذه الفئة بإقليم بني ملال

أطلس سكوب

تمثل دار المسنين أولاد امبارك، المنجزة في إطار برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، صرحا اجتماعيا يكرس قيم التضامن والتكافل الإنساني، من خلال توفير الرعاية والإيواء لفئة الأشخاص المسنين في وضعية هشاشة.

ويقع هذا الفضاء الاجتماعي بدوار أولاد أيوب بجماعة أولاد امبارك (إقليم بني ملال)، وقد أحدث سنة 2022 قبل أن يشرع في تقديم خدماته فعليا في دجنبر 2024، بطاقة استيعابية تصل إلى ستين مستفيدا (30 من الذكور و30 من الإناث).

ويستفيد حاليا من خدمات هذه المؤسسة 38 نزيلا ونزيلة (22 من الذكور و16 من الإناث)، ضمن ظروف إنسانية تراعي متطلبات الراحة والرعاية الصحية والنفسية، حيث تقدم الدار خدمات متنوعة تشمل الإيواء والإطعام والمواكبة الصحية والاجتماعية، إضافة إلى الوساطة الأسرية والتتبع الفردي لكل مستفيد.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد مدير المؤسسة حميد البيضة أن دار المسنين أولاد امبارك، “تشكل نموذجا لمؤسسات الرعاية الاجتماعية التي تجمع بين جودة الخدمات وتعدد الشركاء، في انسجام تام مع أهداف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الهادفة إلى صون كرامة المواطن وتحسين جودة عيشه”.

وأضاف أن “المركز يحرص على ضمان المواكبة الطبية والنفسية والاجتماعية للمستفيدين، من خلال طاقم إداري ومهني متفان يضم ممرضين ومساعدين اجتماعيين وأطرا متخصصة، تعمل بتنسيق يومي مع المصالح الصحية والاجتماعية بالإقليم”.

وأبرز السيد البيضة، أن دار المسنين أولاد امبارك ليست مجرد مؤسسة للإيواء، بل فضاء إنساني يجسد قيم الرحمة والعطاء، حيث يتم تنظيم أنشطة ترفيهية ودينية وطبية دورية تهدف إلى إدماج النزلاء وتحسين حالتهم النفسية والاجتماعية.

وقد أ نجز هذا المشروع الاجتماعي الهام على مساحة إجمالية تبلغ 1994 مترا مربعا، منها 1005 أمتار مربعة مغطاة، بشراكة بين عدة متدخلين في إطار مقاربة مندمجة. وتتمثل هذه الشراكات في مساهمة ولاية جهة بني ملال-خنيفرة في بناء وتجهيز المركز وتغطية تكاليف الدراسات التقنية والمعمارية، والجماعة الترابية أولاد امبارك التي وضعت الوعاء العقاري رهن إشارة المشروع، والجمعية الخيرية الإسلامية ببني ملال التي تتولى تسيير وتدبير المؤسسة.

كما تسهر المديرية الجهوية للتعاون الوطني على التتبع والتأطير والمواكبة التقنية والإدارية، في حين تساهم المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية ببني ملال في إجراء الفحوصات الطبية والتكفل بحالات الاستشفاء الخاصة بالمستفيدين.

وتعد دار المسنين أولاد امبارك إضافة نوعية للبنية الاجتماعية بإقليم بني ملال، وتؤكد التزام مختلف الشركاء المحليين بترسيخ قيم التكافل الاجتماعي وتحسين ظروف عيش المواطنين في وضعية هشاشة.

ومع