أطلس سكوب
أطلس سكوب موقع اخباري مغربي
afterheader desktop

afterheader desktop

after Header Mobile

after Header Mobile

العلماء مطالبون باعتبارهم سدا منيعا ضد الغلو، بمواكبة مستجدات العصر (ندوة)

أطلس سكوب

أكد المشاركون في ندوة علمية عقدت اليوم الخميس بالدار البيضاء حول موضوع “الجهود العلمية المعاصرة لمدافع الغلو وتحقيق الوسطية” أنه على العلماء، باعتبارهم سدا منيعا ضد كل أشكال الغلو والتطرف، أن يواكبوا مستجدات العصر، مع الإنصات المستمر إلى هموم الناس قصد تفادي كل الانزلاقات والتجاوزات العقدية والدينية.

وأبرز المشاركون في هذا اللقاء، الذي ترأسه كل من وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، ووزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية، الشيخ عبد اللطيف بن عبد العزيز بن عبد الرحمن آل الشيخ، أن هذا اللقاء يعد فرصة لإيصال الرسالة الحقيقية للإسلام، التي هي رسالة الوسطية والتسامح والاعتدال والأخوة.

وقال الشيخ عبد اللطيف بن عبد العزيز بن عبد الرحمن آل الشيخ، في هذا الإطار، إنه “على العلماء التعايش مع مستجدات العصر” وذلك حتى يتسنى لهم لعب دورهم باعتبارهم “سدا منيعا إذا اجتهدوا وأخلصوا في الدفاع عن الدين حتى تبقى الأوطان مستقرة”، مضيفا أن العلماء هم “صمام أمان” من خلال جهودهم في تنوير الناس حول حقوقهم وواجباتهم.

وقال السيد آل الشيخ إن أهم مسؤولية يضطلع بها العلماء هي إيصال رسالة الإسلام الذي هو دين التعايش والتعاون والاحترام والوسطية واللين، مشددا على أن “الإسلام انتشر بالتعامل الطيب وليس بالسيف”.

ودعا المسؤول السعودي علماء المشرق والمغرب إلى العمل سويا دون اعتبار للاختلافات السياسية أو المذهبية، مشددا على ضرورة استمرار هذه الندوات التي تجمع نخب العلماء وتعود بالفائدة على عامة المسلمين من خلال بلورة برامج واستراتيجيات تعمل على دحض جميع أشكال التطرف والغلو وعلى نشر الوسطية والاعتدال.

من جانبه، قال السيد أحمد التوفيق إن التحدي الأكبر الذي يواجه العلماء اليوم هو تشخيص الحال في ضوء المستجدات التي نعيشها.

وأشار السيد التوفيق إلى أنه “في الواقع الحاضر، فقد ضاقت مساحة تأثير العلماء، ولا يمكن استعادة حقهم بفضاء التبليغ إلا بوضع أسئلة جديدة تساعد على تشخيص الحال”، مشددا على أن العلماء أصبحوا اليوم منافسين من بعض ذوي النيات الحسنة، وكذا من مؤثرين “جاهلين أو مغرضين”.

وأضاف الوزير أن المطلوب اليوم هو وضع ظاهرة التطرف في سياق الحياة الكونية والإقليمية والمحلية التي تظهر فيها، مضيفا أن هذا يعني أن نضال العلماء في المستقبل ينبغي أن يهدف إلى التأثير الإيجابي في الحياة اليومية للناس.

من جانبه، ذكر محمد يسف، الكاتب العالم للمجلس العلمي الأعلى، أن المغرب عمل منذ قرون على نقل العلم من المشرق إلى المغرب حيث أنشأ مدرسة لا تقل أهمية عن المدرسة الشرقية، مشددا على الدور الذي لعبه علماء المغرب في تجديد الفكر الإسلامي عن طريق الابتكار والاجتهاد.

واعتبر السيد يسف أن مثل هذه اللقاءات تعكس التبادل العلمي والثقافي والمعرفي بين شرق الإسلام ومغربه، وتبين أواصر الأخوة والمحبة التي لطالما جمعت بين المشرق والمغرب اللذين يجمعهما “الجهاد من أجل تثبيت قدم الإسلام”.

وتعرف هذه الندوة، التي تمتد على مدى يومين، مشاركة العشرات من العلماء من المملكة المغربية والمملكة السعودية، من أجل مناقشة العديد من المواضيع ذات الصلة بالغلو والتطرف سواء من الناحية الفقهية أو من الجوانب النفسية والعلمية والتاريخية.

ومع

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد