أطلس سكوب ـ أزيلال
ناقش الطالب رضوان أيت عمار رسالة نيل ماستر في التحليل الإقتصادي والإقتصاد القياسي وكان موضوع البحث هو تقييم السياسات العمومية : تأثير خطة التسريع الصناعي على قطاع السيارات، وذلك بجامعة محمد الخامس _ كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية السويسي الرباط.
اللجنة الفاحصة لعمل الطالب، كانت تحت إشراف الأستاذ الجامعي : عبد الله الشاوي أستاذ بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية السويسي الرباط.
ويبحث هذا المشروع النهائي في تأثير خطة التسريع الصناعي 2014 – 2020 (PAI) على قطاع السيارات في المغرب، ويهدف الى تقييم كيفية تأثير هذه الخطة على تطوير وتنافسية هذا القطاع .
وأكد الطالب الباحث رضوان ايت عمار في رسالته أن المنهجية المستخدمة تعتمد على التحليل الإحصائي الوصفي والاقتصادي، باستخدام نموذج الفروق في الفروق (DID)
ولتقييم الأثر السببي لخطة التسريع الصناعي على إنتاج السيارات والقيمة المضافة مقارنة بقطاع النسيج )المجموعة
الضابطة(. تأتي البيانات من مصادر موثوقة مثل تقارير وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي،ومنشورات الجمعية المغربية لصناعة وتجارة السيارات (AMICA) ، وقواعد بيانات البنك الدولي، وصندوق النقد الدولي،ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية .
وتُظهر النتائج الرئيسية نموًا كبيرًا في إنتاج السيارات، الذي تضاعف عشر مرات بين عامي 2014 و 2023 ليصل إلى
535,825 وحدة. تم تعزيز هذا الارتفاع بالاستثمارات الأجنبية الكبيرة والقوى العاملة الماهرة. كما ساهمت صناعة السيارات بشكل كبير في الناتج المحلي الإجمالي الوطني وخلق فرص العمل .
ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات، بما في ذلك الاعتماد على استيراد المكونات والحاجة إلى تعزيز التكامل المحلي لزيادة
القيمة المضافة الوطنية .
وأكد التحليل الاقتصادي أن خطة التسريع الصناعي كان لها تأثير إيجابي على إنتاج السيارات، لكن النتائج المتعلقة بخلق
القيمة المضافة غير ذات دلالة إحصائية. باختصار، أثرت خطة التسريع الصناعي بشكل إيجابي على قطاع السيارات في
المغرب، ولكن لا تزال هناك تحديات لضمان نمو مستدام وشامل. يجب على المغرب مواصلة الاستثمار في المهارات
المحلية، وتشجيع الابتكار، واعتماد تقنيات أكثر استدامة لترسيخ مكانته كقائد في صناعة السيارات في إفريقيا والتأكيد على
دوره كلاعب رئيسي على الساحة العالمية.