أطلس سكوب
اجتاحت ليلة امس الأربعاء فيضانات مباغتة عدداً من الدواوير بأيت بوكماز وايت عباس اقليم أزيلال، تاركة خلفها منازل غارقة، وطرقات مبتورة، وقلقًا متصاعدًا وسط الساكنة المعزولة.
الطريق الرابطة بين أيت بوكماز وإغيل نومكون عبر تيزي نايت إيمي لم تصمد، فيما ظل دوار سرمت محاصرًا بين السيول والأوحال، بعد أن قطعت المياه طريقه عبر تيزي نغبار، لتتحول كل حركة إلى مغامرة.
وما زاد الطين بلة، أن بعض المسالك الأخرى كانت تشهد أشغالًا متوقفة أصلًا، كمقطع تزايت – وادازن، الذي لم تنفعه جرافات الأمس في صدّ غضب الطبيعة. فسقطت الحجارة، وغرقت السواقي، وانكشفت عورة بنية مهترئة لطالما حذر منها السكان.
نداءات الاستغاثة تتصاعد من دواوير محاصرة، وعيون الساكنة متعلقة بتدخل عاجل يعيد فتح الطرق، ويمنحهم قليلًا من الطمأنينة .
اليوم، لا يتعلق الأمر فقط بتأخر الأشغال، أو بنقص في التجهيزات، بل بغياب رؤية استباقية تحمي ساكنة الأطلس من أن يكونوا في كل موسم مطير على موعد مع المعاناة.
أيت بوكماز والنواحي في امس الحاجة اليوم الى سدود تلية لحماية ما تبقى من الحقول الفلاحية.