أعلنت صافرة نهاية مباراة المغرب وكندا بداية أفراح بتأهل “أسود الأطلس” إلى الدور الثاني في كأس العالم 2022 بعد 36 سنة من الغياب. وأطلقت العنان لاحتفالات بدأت من ملعب الثمامة، وامتدت إلى أعالي جبال المغرب المقصي والمهمش.
وحجز منتخب المغرب بطاقة العبور إلى الدور الثاني -للمرة الثانية في تاريخه- بعد فوزه على كندا 2-1 وتصدره المجموعة السادسة برصيد 7 نقاط، بفارق نقطتين عن كرواتيا.
عيوب المنتخب المغربي
طريقة اللعب المنتخب المغربي تعتمد بالأساس على الانضباط تكتيكيا 4 1 4 1 دفاعيا من خلال غلق زوايا التمرير، وقطع الكرات بين الخطوط، وخصوصا في وسط الميدان من طرف امرابط بالدرجة الأولى واناحي واملاح ..
نقطة ضعف المنتخب الوطني هو في بناء اللعب والاستحواذ، وغياب التناسق بين الخطوط.. حيث يجد المنتخب المغربي صعوبة في الانتقال من الدفاع الى الهجوم، وهذا ما شهدنه في مباراة كندا بسهولة تفقد العناصر المغربية الكرة والاعتماد على اللعب المباشر.. خصوصا بتواجد كل من سايس وأكرد يجدون صعوبة في التمرير الى الأطراف خصوصا أكرد إلى ناحية المزراوي..
وسط الميدان بقيادة أمرابط رجل مقاتل وشرس في قطع الكرات، والافتكاك، و خنق الحصار على المنافس والقتالية.. لكن عيبه الوحيد البطء في الربط بين الدفاع والهجوم، والعودة إلى الخلف بتمريرات قصيرة غير دقيقة في بعض الأحيان..
هجوميا ينتقل الرسم التكتيكي الى 4 3 3 بالأسماء المتواجدة في المنتخب زياش، بوفال، نصيري، وحمد الله، الزلزولي، هم قنبلة وخطر يحدق بكل الخصوم، لكن الى حدود الساعة الحاضرين الغائبين باستثناء زياش ونصيري في الأدوار الدفاعية رغم تسجيلنا أربعة أهداف 2 منهم للبدلاء ..بوفال لم نر منه المستوى المطلوب وحمد الله لم يختبر بعدا لكنه المؤشرات تقول إنه ثقيل لا يصلح لتشكيل وليد.
مواجهة الإسبان
بعد مباراة بلجيكا البطولية لا مكان لمشاعر الخوف والقلق من مواجهات منتخبات الصفوة في نهائيات كأس العالم من قبيل اسبانيا، بفضل سلسلة المفاجآت المدوية، التي جعلتنا نطلق العنان لأحلامنا، ونصدق أن كرة القدم لا يوجد فيها كبير، لدرجة أن المنتخب المغربي أصبح يضرب له ألف حساب بالأسماء والأداء والقتالية وحتى القيمة التسويقية للاعبين في بورصة عالم المال.
لاروخا انريكي قوته في الاستحواذ بتواجد غافي وبيدري وبوسكيت وفاتي، والبحث عن موراتا في عمق الملعب…وانسلالات الأطراف من ألبا وكارفخال ولكن نقطة ضعف الإسبان في الدفاع بتواجد غارسيا.
ومتتبع منتخب اسبانيا في المونديال سيشاهد تراجع أداء لاروخا، من افتتاحية المرعبة أمام الضعيف كوستاريكا بالسبعة، إلى التعادل أمام منتخب الألوان، ثم إلى الضربة القاضية مع الساموراي الياباني.
مباراة الثأر
مباراة الثأر للمنتخب المغربي بعد مهزلة مونديال روسيا، ومواجهة اسبانيا أرحم بكثير من مواجهة الكومبيوتر الياباني السريع .. اسبانيا منتخب يسهل عليك القضاء عليه في حالة الحفاظ على حالة الزخم واللعب بنفس الروح القتالية، التي كان عليها اللاعبون في الشوط الثاني أمام بلجيكا وكرواتيا.. واستغلال المرتدات السريعة بقيادة زياش وبوفال لكن بشرط النجاعة الهجومية تكون حاضرة.. وإحكام القبضة عليهم دفاعيا وغلق الأطراف، وفي العمق بتواجد سايس وأكرد لا خوف على الأسود.
بقلم محمد أغراس