أطلس سكوب ـ أزيلال
حطت القافلة الوطنية “رياضة بدون منشطات” الرحال، أول أمس الخميس بمدينة أزيلال، والتي تشكل المرحلة الخامسة من جولة وطنية انطلقت في شهر يونيو الماضي بمدينة العيون.
وفي كلمة السيد عبد اللطيف حلويت الكاتب العام لعمالة إقليم أزيلال بقاعة الاجتماعات بمركز الاستقبال أكد على أهمية الرياضة في حياة الأمم باعتبارها رافعة للتنمية المستدامة، لافتا إلى العناية الخاصة التي يوليها جلالة الملك للرياضة والرياضيين.
وأشاد السيد الكاتب العام لعمالة إقليم أزيلال بهذه المبادرة التي تبين مدى تشبع المغاربة مؤسسات وأفرادا بالقيم والمبادئ السامية للرياضة كنشاط للتسامح والتعايش والتنافس الشريف، مشددا على أهمية الحفاظ على نظافة المجال من آفة المنشطات لما تشكله من خطورة على المجموعات والأفراد .
وأكد المسؤول الترابي، انه استنادا إلى وعي السلطات الوصية بالأضرار الصحية والمعنوية وكذا المادية التي تترتب عن تعاطي الرياضيين للمواد المنشطة، فقد اعتمدت الوكالة سياسة وطنية لمحاربة هذه الآفة والحد من تأثيرها السلبي على الصحة العامة، لاسيما بعد انتشارها في السنوات الأخيرة وبشكل كبير في مختلف أنحاء العالم.
ومن جانبها أكدت رئيسة الوكالة المغربية لمكافحة المنشطات فاطمة أبو علي، خلال حفل أشغال القافلة، أن إحداث الوكالة يعكس التزام المملكة المغربية بالاتفاقية الدولية لمكافحة المنشطات، وهو الالتزام الذي ترجم بإصدار القانون رقم 97-12 المتعلق بمكافحة تعاطي المنشطات في مجال الرياضة، والذي جعل محاربة هذه الآفة من المهام الأساسية للوكالة وحدد العقوبات التأديبية والزجرية في حق المخالفين لأحكامه.
وأضافت أبو علي ان الوكالة، وإدراكا منها للمسؤولية الملقاة على عاتقها، تعمل جاهدة على الارتقاء إلى مستوى الثقة المولوية التي حظيت بها، والتي تشكل اللبنة الأساسية لثقافة رياضية نظيفة وعادلة في المغرب، معبرة عن سعادتها باحتضان مدينة العيون لحفل انطلاق القافلة، بالنظر لما تكتسيه هذه المدينة من رمزية لدى الشعب المغربي.
وذكرت أنه تنفيذا للتعليمات السامية لجلالة الملك، التي تضمنتها الرسالة الملكية الموجهة الى المشاركين في المناظرة الوطنية للرياضة بتاريخ 24 أكتوبر 2008، فإن الوكالة تعمل على التصدي لهذه الظاهرة الغريبة على التقاليد والثقافة المغربية، من خلال اتخاذ إجراءات ملموسة لضمان الامتثال للقيم الرياضية على الصعيدين الوطني والدولي.
من جانبه قدم البروفسور مولاي أحمد بليمام الكاتب العام للوكالة المغربية لمكافحة المنشطات نظرة عامة حول الوكالة وأهدافها ومجالات تدخلها، كاشفا المراحل والمحطات التي قطعتها القافلة منذ انطلاقها بمدينة العيون مبرزا أهمية الحفاظ على نظافة القطاع الرياضي وتظافر جهود مختلف المتدخلين والشركاء حتى يلعب الدور المنوط به كرافعة للتقدم وتعزيز دعامات السلوك المدني.
كما قدم الصحفي حسن البصري عرضا حول ظاهرة تعاطي المنشطات في الرياضة .
وبالقاعة المغطاة للرياضات أزيلال تم بالمناسبة تنظيم ورشات تربوية ملائمة للمشاركين المستهدفين، ومنصة تحسيسية والعاب تربوية مسلية وترفيهية لفائدة الجمعيات والرابطات و الفئات الرياضية من سن 10 إلى 18 عاما .
حضر أشغال القافلة السيد عبد اللطيف حلويت الكاتب العام للإقليم ، باشا مدينة أزيلال ،رئيسة الوكالة المغربية لمكافحة المنشطات، الكاتب العام للوكالة، رئيس قسم الشؤون الداخلية، رئيس الديوان، قائد قيادة أكوديد، رئيس الجماعة الترابية أكودي الخير، المدير الإقليمي للتعليم والرياضة والتعليم الأولي ، المدير الإقليمي للشباب بالنيابة، رئيس قسم التجهيز بالعمالة، رئيس قسم العمل الإجتماعي، أطر المديرية الإقليمية للتعليم والرياضة، مدراء وأساتذة الرياضة ، أطر مديرية الشباب، وفعاليات المجتمع المدني.