أطلس سكوب
أطلس سكوب موقع اخباري مغربي
afterheader desktop

afterheader desktop

after Header Mobile

after Header Mobile

المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب في قلب فضيحة هدر الثروة المائية في عز الأزمة بأفورار

محمد كسوة

في ظل أزمة الجفاف والإجهاد المائي بسبب توالي سنوات عجاف وقلة التساقطات، أطنان من الماء “تشرشر” وتضيع بأفورار بسبب غياب الرؤية المتبصرة عند مؤسسة المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب.

فبين الفينة والأخرى يقوم المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بإفراغ حمولة كبيرة تقدر بالآف من الأمتار المكعبة من المياه، يتم التخلص منها انطلاقا من معمل الكهرباء بدوار ثلاث التابع لجماعة أفورار إقليم أزيلال دون سابق إنذار ولا اتخاذ للتدابير والإجراءات التي من شأنها أن تحمي الساكنة وممتلكاتها، فتكون النتيجة كما هي في الصور، المياه هنا وهناك في شوارع وأزقة أفورار، خاصة على طريق تݣانت وحي اللوز وحي النصر، مما يخلق صعوبة في عبور التلاميذ إلى المؤسسات التعليمية وباقي الراجلين الوصول لمركز أفورار، حيث يضرون إلى وضع حجارة تلو الأخرى والقفز عليها لتجاوز الحالة الكارثية التي أصبحت عليها طرقات أفورار.

هذا الإجراء الذي يلجأ إليه مكتب وطني كبير بحجم المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب يؤكد غياب دراسة واقعية لمشروع عملاق وهو مشروع توليد الطاقة الكهرومائية عن طريق الضخ، والذي كلف ميزانية الدولة الملايير، دون أدنى اعتبار للساكنة المحلية التي تتضرر من هذه المياه، أو البنية التحتية التي تتضرر بفعل هذه المياه (الشوارع والأزقة) بالإضافة إلى ضياع آلاف من الأمتار المكعبة من الماء في ظل أزمة الإجهاد المائي الذي تعيشه البلاد منذ سنوات بسبب الجفاف وقلة التساقطات.

 

وفي ظل الصمت المطبق لمن أوكلت لهم مسؤولية تدبير الشأن المحلي وكذا السلطات المحلية والإقليمية التي تتحمل بدورها مسؤولية التدخل بما يسمح لها به القانون لرد الأمور إلى نصابها وإجبار هذا المكتب ومسؤوليه على تحمل مسؤوليتهم تجاه هذه الوضعية الشاذة التي تعيشها أفورار منذ سنوات والتي تتكرر مرات ومرات كل سنة، فلا يمكن للمكتب أن يتخلص من هذه المياه التي تكون في أحيان كثيرة عكرة ويطلقها على السكان ولسان حاله يقول “أنا وما بعدي الطوفان”.

هذا وقد نفذ صبر ساكنة افورار من كثرة زيارات اللجن بخصوص إيجاد حل لمشكل شعبة حي اللوز المعروفة محليا ب”أسمسيل” لكن دون جدوى، فهل الأمر يتعلق بتمطيط عمر المشكل الذي عمر طويلا وعلى مدى جميع المجالس المتعاقبة على تدبير الشأن المحلي بأفورار، أم أن الأمر فقط من أجل إسكات الساكنة إلى أجل غير مسمى.


تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد