نبيل الحياوي
بالدموع والحسرة، ودّعت الأسرة التعليمية المغربية اثنين من أنبل رجالاتها: الأستاذ عبد العظيم كمال، مدير مدرسة ابن العميد الابتدائية بالمديرية الإقليمية ابن امسيك، وزوجته الأستاذة خديجة زهير، مديرة مدرسة رابعة العدوية الابتدائية بمديرية البرنوصي، اللذين وافتهما المنية في حادثة سير مروعة قرب مدينة سطات، وهما في طريق العودة من رحلة عائلية إلى مدينة أكادير.
حادث مأساوي وقع إثر اصطدام عنيف بين سيارة الأسرة ومركبة كانت تسير بسرعة مفرطة، ما أدى إلى فقدانه السيطرة على المقود، وانتهى بمأساة أليمة خطفت روحين كرّستا حياتهما للتربية والتعليم، قبل أن تصلا إلى بيتهما بمدينة الدار البيضاء.
الفاجعة لم تتوقف عند هذا الحد، إذ أصيب نجلا الفقيدين إصابات بليغة، أحدهما يرقد في وضع حرج بقسم العناية المركزة، والآخر يعاني من كسور متفاوتة.
رحيل الأستاذين عبد العظيم وخديجة خلّف صدمة في أوساط زملائهما وطلابهما وكل من عرفهما. فقد كانا نموذجين في الأخلاق الرفيعة، ونكران الذات، والإخلاص في أداء الرسالة التربوية، ووجهاً مشرقاً من وجوه المدرسة العمومية.
رحمهما الله رحمة واسعة، وألهم ذويهما وأسرتهما الصغيرة والكبيرة جميل الصبر والسلوان، ونسأله تعالى أن يلبس طفليهما ثوب الشفاء العاجل.
إنا لله وإنا إليه راجعون.