أطلس سكوب
التأم اليوم الجمعة ببنجرير (إقليم الرحامنة)، ثلة من المفكرين والفلاسفة والعلماء والباحثين، وذلك بمناسبة انعقاد الدورة الثانية للندوة الدولية “العلوم والبحوث حول المعنى” لاستكشاف الحدود بين العلم والفلسفة والروحانيات.
ويقدم هذا اللقاء المنظم من قبل مركز “العلوم والبحوث حول المعنى” التابع للكلية الإفريقية لإدارة الأعمال بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، على مدى يومين، حوارا حقيقيا بين العلم والروحانيات، من خلال التطرق لقضايا معمقة تتعلق بالتفكير في طبيعة الواقع والروح الإنسانية والربط بين العلم والدين.
وتهدف هذه الندوة التي ينسق أشغالها الفيلسوف والمستشرف جون ستون، إلى ربط المعارف النظرية بتطبيقات العالم الحقيقي لصالح الأفراد والمجتمعات.
وأكد رئيس جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، هشام الهبطي، في كلمة خلال حفل افتتاح هذا اللقاء، أن “العلم والبحث حول المعنى يسيران جنبا إلى جنب دائما، ويستكشفان الأسئلة الأساسية للوجود ويشكلان الطريقة التي نتفاعل بها مع العالم”.
وأبرز أن هذه الدورة ستتناول “لغزين دائمين ومترابطين وهما طبيعة الواقع والوعي، وهما موضوعان يدفعان حدود فهمنا ويكشفان عن تقاطعات رائعة مع مفهوم الريادة، والممارسات التنظيمية والتحديات المجتمعية”.
وفي تصريح للصحافة، أبرز جون ستون، مدير مركز “العلوم والبحوث حول المعنى” التابع للكلية الإفريقية لإدارة الأعمال بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، أن هذه الدورة تسعى إلى “مساعدة الجمهور المغربي على إدراك كل جمال الثورات العلمية الجارية والطريقة التي يمكن من خلالها لهذه الثورات العلمية أن تنضم إلى التقاليد والروحانيات الكبرى للإنسانية ويمكن أن تساعدنا في إعطاء معنى لحياتنا”.
وأضاف أن هذه الندوة تجمع علماء فيزياء، وحائزين على جائزة نوبل في الفيزياء، ومختصين كبار في طب الأعصاب، من أجل مناقشة قضايا فلسفية كبرى حول طبيعة الكون والعلم، والتطرق لقضايا ميتافيزيقية كبرى.
من جانبه، أوضح ويليام فيليبس، الحائز على جائزة نوبل للفيزياء، في تصريح مماثل، أن “العلم والدين هما قوتان تؤثران على مجتمعنا الحديث”.
وتابع السيد فيليبس، الذي أدار لقاء بالمناسبة حول “الفيزياء الكمية والواقع والدين: وجهة نظر عالم فيزياء”، “لا يوجد تعارض أساسي بين العلم والدين، كما أنه ليس من غير المعتاد بشكل خاص أن يكون العالم أيضا رجل دين”.
من جهته، أشار الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، أحمد عبادي، إلى أن هذا اللقاء يتناول موضوع الربط بين العلم والدين والذي أثار نقاشات كبيرة خلال القرون الثامن عشر والتاسع عشر والعشرين، مبرزا أن “العلم والدين هما مجالين يتعين أن يكونا متكاملين وليس متعارضين”.
وأضاف أن “القرن ال21، عصر كل الثورات التكنولوجية، يؤكد العلاقات القوية والتكاملية بين العلم والروحانية”، معربا عن أمله في أن تساهم التوصيات الصادرة عن هذا اللقاء في وضع لبنات جديدة على مسار وعي الإنسان بذاته.
وتندرج هذه الندوة المنظمة تحت شعار “الوعي وطبيعة الواقع: اثنان من ألغاز القرن 21″، حسب المنظمين، في إطار نهج عميق يقوم على التفكير في طبيعة الواقع، واستكشاف الحدود بين العلم والفلسفة والروحانيات. ومع