لقد كانت ساكنة بني ملال تنتظرُ بفارغ الصبر هذه العناية الهامة والملحوظة للعيان التي حضي بها هذا المنتجع السياحي، بفضل الجهود التي بذلت،ولا زالت، من قبل الجهات المسؤولة، والاهتمام الأمني الذي بات ملحوظا للعيان، جعل المواطن المغربي والمحلي يستشعرُ الأمن والأمان بكل ما في الكلمتين من معاني.
لكن حينما نغوصُ في بعض التفاصيل التي تكادُ تكونُ نقطا حساسة في إضفاء هذا الأمان على الموقع السياحي، تتبخّرُ كل هذه الجهود، كأن الموقع من الخشب المسندة. في واجهتها النعيم المزيف، وفي حشاشة عمقها العذاب، ما دام لا زالت عصابة من المجرمينن لا نعرف لهم أصلا ولا ذمة، يستولون على مثل هذه المواقع، كل وحشية، تخيف المواطن وتجعله يضرب صفحا بصفح عن المطالبة بحقه من أي كان. من مثل موقف السيارات والدراجات النارية التي يصل ثمنها إلى للدراجة النارية ما يفوق خمسة دراهم، دون وصل أو ما شابه. والأماكن القريبة من ساقية عين أسردون، التي بها يتم ابتزاز المواطنين، فالمكان يصل إلى حوالي خمسين درهما دون سند قانوني أو لائحة أسعار. ناهيك عن عدم المراقبة التي تعرفها المأكولات العادية والمصنعة، والتي يتم طهيها في ظروف صحية جد سيئة.
لذلك، نلفت عناية الجهات المسؤولة الحرص على تنقية هذا المنتجع من هذه الشوائب التي تفسد أكثر ما تصلح. حيث لا وظيفة لها سوى إفساد الشباب بترويجهم للمخدرات للشباب الناشئ. والتي حالت دون أن يستشعر المواطن هذا التغيير المثالي الذي عرفه هذا المنتزه الجغرافي والتاريخي.
الدكتور رشيد طلبي