صبيحة يوم رتيب ، كسائر الأيام . و أنا أمشي يقينا نحو المعرفة ، حاملا بين أضلاع قلبي إسماعــيل .
شاهدتها على كرسي في الشارع ، رغم صغر سنها ، احتضنت جدتها بلطـــــــــــــف كـــــــطفل صغير . و عيناها شاخصتان ، تحدقان في الطريق و هي تحاول أن تستوعب كم مرت من عربات من هنا تحمل بضائع ، أشخاص أو موتى . و الوقت يمر كالبرق مداعبا أحلامها و أوهامها .
حينها فقط تذكرت ، أنني لم أراها في حياتي قط ، إنها جدتي . و انهمرت دموعي شوقا ، لحبيبة غالية ، افتقدت طعم حنانها ، و رائحة حبها ، و ملمس قدميها …….إنها بكل تأكيد
أمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي .
وادي زم في 30 يناير 2023
حسن الشهلاوي