أطلس سكوب
أطلس سكوب موقع اخباري مغربي
afterheader desktop

afterheader desktop

after Header Mobile

after Header Mobile

لماذا البحث في القشور لحرف الأنظار عن اللب ؟

 يا سادة ! إن المسيرات الحاشدة التي شهدتها كثير من المدن المغربية  ، موقف شعبي مشرف لكل مغربي و مغربية ، إلا إذا كان البعض منا  لا يريد أن يشعر بذلك فهذه مشكلته ، فلا مبرر لأحد في أن يحاول التشكيك والبحث عبثا عن ما يتوهم  أنه سيقلل من أهمية الحذث  وخلفاته ومغزاه ودلالاته:  تارة بكيل الانتقادات لفصيل فلسطيني (حركة حماس) ، وتارة بقراءة مجهرية للفعاليات المشاركة في المسيرات ، و تارة أخرى بإطلاق بعض البالونات الحرارية ، والادعاء أن مثل هذه  المسيرات قد  تهدد السلم الاجتماعي … أو أن هناك هيمنة للبعض على هذه المسيرات و إقصاء للبعض الآخر  …
 كل من أراد أن يبرئ ذمته و يندد بالجرائم الصهيونية البشعة ضد الفلسطينيين و بسياسات التطبيع  ، فالساحات أمامه تتسع له ولغيره،  فليكن المشارك  إسلاميا،أو مسيحيا ،أو يهوديا  أو مركسيا أوبوديا أو كما شاء .الذي يهم هنا ، هو  أنه يعبر الجميع  عن رفضه لسياسة الغطرسة والقتل الهمجي للأطفال والنساء و الشيوخ أمام أنظار العالم وأمام أنظار  المنظمات الدولية التي لم تحرك ساكنا ، وان يعبر الجميع عن استنكاره للصمت الرهيب المثير للتقزز و السخرية أمام المجازر الدموية التي تبيد الشعب الفلسطيني بأكمله ، والتي تعتبر سابقة خطيرة  لم يشهد التاريخ المعاصر  مثيلا لها .
كفاكم مبررات واهية ! هاهي الأيام أمامكم أرونا ماذا أنتم فاعلون؟
ليس أمامكم  إلا أحد الخيارين لا ثالث لهما :
إما  أن تراجعوا مواقفكم و تصطفوا  مع الحق الواضح وضوح الشمس ،وتعترفوا للشعب الفلسطيني كباقي شعوب الأرض بالحق في الحياة و الحرية و الكرامة ، و في تقرير مصيره والسيادة على أرضه وتعتبروا النضال من أجل ذلك عملا مشروعا وتكفوا عن التشويش والتمويه و التضليل وتلتحقوا بالمناضلين  .
  و إما أن تتخلصوا من الإحراج و تعلنوا صراحة أنكم مع المشروع الصهيوني  ومع الإحتلال و القتل…وأن القضية الفلسطينية لم تعد تعني لكم شيئا على الإطلاق وأنكم إخترتم الضفة الأخرى المعادية لتوجهات شعبكم  و اختياراته ،وأنكم بعتم الجمل بما حمل ، وتؤدون بأمانة الوظيفة الموكولة لكم في خدمة الصهيونية والامبريالية الدولية ،وفي هذه الحالة نؤكد لكم أننا سنحترم وجهة نظركم ، ولن نضيع الوقت في الرد على طرهاتكم ، وسنتفرغ للعمل على مواجهة هذا الواقع بما يقتضيه من حكمة و تبصر وبعد نظر  ، وربما بأقل جهد ، لأنه خير أن نواجه المخططات الصهيونية الخبيثة على المكشوف وفوق الطاولة ، من أن  نواجهها متربصة متخفيةمن تحتها .
وإلى ذلك الحين تقبلوا مني أصدق الكلام والسلام .
                         المصطفى  توفيق .08/4/2025

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد